الابتلاءات المتتاليه
الإبتلاء هو اختبار عظيم من عند الله ، يتم اختبار جميع الناس بمقاييس مختلفة منا ما يكون مصاب في ماله أو عائلته أو مرض و يظل يصارع حتى النجاة أو يلقى النهاية المحتومة . ينزل الله على عبده البلاء ليمتحن شكره و صبره . فالحياة تحكم عليك بترك روحك هائمة في طرقات الحياة أو ذهبها تحت التراب مع دموع القلب .
فهناك عائلة صغيرة كان والدهما يسعى من أجلهم كأي أب لديه أبناء ليرتقي بهم لمستوى عال من المعيشة و لكن ما أصابهم الله بإبتلاء فتغير مسار حياتهم و فقدوا هذا الأب الروحي لهم وهذا من اصعب انواع الابتلاءات و لكنهم لم يستجيبوا لهذا البلاء في بداية أمره لكن سرعان ما حمدوا الله برغم فقدان حياتهم بأكملها .
لكن لديهم يقين بالله و يضحكون مستبشرين خيرا لما سيحدث في حياتهم .
و إن البلاء ليس اختبارا صغيرا و ليست كل مشكلة تقابلكم هي المشكلة الأكبر ، فإن مغادرة الأشخاص من حياتك بمحض إرادتهم لا يكون مشكلة و لا تعلق ذاتك و قلبك بأي شخص بل احتفظ به ككنز ثمين.
تحلى بالقيم الربانية و ليست القيم التي نراها حاليا ، و أن تسع لتكون إنسانا صادقا ،أو أمينا ، أو ذا خلق عالية هذه الصفات التي ستتذكرها القلوب بعد مغادرتك للحياة و ليس بعدد المتابعين على السوشيال ميديا و ماذا أكلت و كم بلد زرت بل كم شخص يحمل في قلبه كلام لين لك وقت حزنه ،
كم شخص جبرت خاطره وقت ضيق هكذا تكون الأرواح الطيبة ؟ وأن هناك اشخاص يحاربون المرض كعدو لهم . فهذا الشاب بطلا من ابطال الحرب مع المرض اصيب ” بالفشل الكلوي ” و ظل يغسل لمدة عامين متتالين هو يتآلم من كثرة العمليات الفاشلة فظل يصارع بين النجاة و المصير المحتوم .
وهو يرى حياته فانية و بين ضحكات اولاده الذي يعلم أنه لم يراها بين غمضة عين و الأخرى ، و ترك الدنيا ما فيه و لم ينقذه مال و لا دواء بل ما سيأخذه معه هي صلاته و ذكره لله في كل وقت ، و ذكرياته الطيبة في قلوب عائلته و أصدقائه . هل مازلت تعتقد أن مشكلة خلاف مع صديقك على مباراة أو جدال على اختلاف وجهات النظر ويظن كل منكم أنه على الصواب أنها مشكلة ؟ قال الشعراوي حيال تلك الحالة لكى نشعر بمشكلات غيرنا .
أن هناك حكيم في الصين طلب من شعبه أن يكتب كل منهم مشكلته و يضعها في هذا الصندوق و أن يأتوا في اليوم التالي و يبحثوا عن ورقتهم ،لما ذهبوا ليبحثوا عن ورقتهم وجدوا مشكلات غيرهم أعظم من مشكلتهم فصغرت مشاكلهم في اعينهم .
و لا تستقبل مشاكل غيرك بإستهزاء بل كن عونا لهم وقت محنتهم ،أنت لم تعلم هذا الشخص الذي يضحك كم يحمل داخله من الآلم و ماذا شعر وقت فقدان أعز ما يملك ؟
و أن كل بيت في العالم ستجده مصاب باختبارات من عند الله ما أن يكون لديه ابن معاق أو تجد ولد فاقد والديه و لكن ستجدهم ناجحين في أمور أخرى لم يستطع الأصحاء أن ينجحوا فيها مهما كلفهم الأمر. فعليك التضرع بين يدي لله ولا تيأس أبدا ” لا ييأس من روح لله إلا القوم الكافرون”. إن المصابين بالبلاء في مكانة محفوظة عند الله .
يقول ابن القيم في ذكره للحكم والغايات المحمودة من ابتلاء يوم أُحد : ( إنه سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته ، لم تبلغها أعمالهم ، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنة ، فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها من ابتلائه و امتحانه) . و نعلم أن اليد المرفوعة لله تعود مليئة و أن دعواتك مستجابة مهما كان الأمر حتي لم تنله في الدنيا سيكون نصيبك في الآخرة.
بقلم:مريم عمران.
إقرأ ايضا …
الحكومة تكشف موعد التقديم في الإعلان الـ11 للإسكان الاجتماعي للشباب في هذه المحافظات
” كريستيانو رونالدو ” .. يحقق إنجازا تاريخيا بالفوز بلقب الدوري الإيطالي
إجتماع ” الخطيب ” اليوم بـ ” لاسارتي ” و لاعبي الأهلي لتصحيح المسار
5 وصفات هتساعدك فى التخلص من الاسترتش مارك
سبب كثرة كلام المرأة؟ تعرفوا على في ماذا تتحدث النساء ولماذا تتحدث كثيرا
[…] ” الابتلاءات المتتاليه ” ما ابتلاك إلا….لأنه أحبك […]