شد وجذب…… الزوجة العنيدة

همسه من القلب للقلب
شد وجذب……”الزوجة العنيدة”

المرأة ..كالزهرة متفتحة أوراقها في الربيع … ينجذب إليها الرجل لرحيقها وجمالها الأخاذ فهي سحر القلوب .

ولكن هناك إمرأة ..ينفر منها الرجل حتى وإن أحبها ، تلك “المرأة العنيدة “التى لايقترب رجلاً منها إلا وقد إكتوى من نيران “عنادها” فرويداً رويداً يبتعد عنها وينفر منها أو يكون أشد عنداً منها ليكسرها.
العناد من المشكلات الزوجية الخطيرة التي قد تقابل الرجل بعد الزواج وتهدد صفو الحياة الزوجية وتعجل

بنهايتها حيث يفاجأ بأن المرأة الودودة تتبدّل إلى زوجة عنيدة في كل شيء لمجرد العناد فقط حتى وإن كان هو سبب ذلك ، فقد يدفعه العند إلى طريق شائك قد يودي بالعلاقة للهاوية.

لا أقصد هنا بالطبع العند الايجابي الذي يميز القادة والشخصيات الطموحة ولكنِ أنوه عن التشبث بالرأي والجمود الفكري .
ولا أنكر أن المرأة قد تتخذ العند كوسيلة لتتدلل على زوجها حتى ترى مدى حبه لها وتقديره لها ولو في عينيه فقط فهى لاتريد سوى الحب والتقدير. فإن شعرت بذلك تخلّت عن ذلك الاسلوب في الحال .

أتسائل هنا إلى متى تتخذ بعض الزوجات أسلوب “العناد ” سبيلاً للإنتصار “كما يعتقدن ذلك”؟؟!
ولكن ذلك الانتصار ماهو إلا رماد يختزنه الرجل بداخله حتى تشتعل نيرانه من جديد وتتجدد مع كل خلاف بينه وبين الزوجة .

وفي الغالب “الزوجة العنيدة “تكون صدامية أو عصبية كشعلة نار تحرق بنية العلاقة بينهما، وكأنها لاتدرك أنه من الحكمة أن تمتص الزوجة غضب زوجها وأن تصمت حين يغضب “ولكن ليس كل زوج غاضب على الزوجة أن تتحمله فالبعض يتطاول تحت دعوى أنه لايملك نفسه ولكن إذا أراد أن يسيطر على نفسه لفعل بالتدريب على ذلك”.
فالزوجة يجب أن تتصف بالحكمة وتدرك متى تتحمل زوجها في غضبه ومتى يجب أن تضع خطاً أحمر لا يجب على الزوج تجاوزه.

حين أتحدث عن “المرأة العنيدة” فبالطبع أتحدث عن إمرأة ينقصها الذكاء العاطفي والمرونة في التعامل لذلك تفشل دائماً في تجاوز المشكلات والتحديات اليومية في العلاقة الزوجية .

فالمرأة العنيدة تدخل دائماً في
” شـــــد وجــــــذب”مع الزوج فهي حمقاء تظن أن تشبثها بالرأي إنتصار لها ولكنه يُزيد الرجل عناداً ، فالرجل يلين أمام المرأة ذات “الضعف الانثوي”التى تظهر أنها خاضعة لينة “ولكن ليست بمكسورة وضعيفة وهشة أو عنيدة متشبثة برأيها”.

فالمرأة التى تتشبث برأيها أمام الرجل ترى نفسها إن فازت في موقفها أنها انتصرت ، بل على العكس هي بالفعل قد خسرت قلباً كان يحبها و قد دمرت نفسها قبل أن تدمر الطرف الآخر.
فالزوجة الذكية تلك التى تعرف كيف تتصرف لتمتص غضب زوجها ،ولا تقف أمامه “ترد على كلامه الموجه لها”بكل ندية وتعانده وتتشبث برأيها ؛بل لديها القدرة أن ُتحول غضبه إلى رضا ، ولاتنفعل أثناء إنفعاله ، بل ُتهدئ من غضبه وتتجاوب معه ثم تختار التوقيت الصحيح لتُعاتب “حبيب العمر” وتتفهم منه ما سبب عصبيته ويتناقشا سوياً في حل المشكلة .

فالزوجة الذكية لديها حنكة وحسن تصرف وتعلم جيداً أن العناد أسلوب الفاشلات .
هي تلك الزوجة التى تغتنم الفرص لتتناقش مع زوجها في حل أمورهم ومشكلاتهم اليومية وتملك من المرونة ماتستطيع أن تتواصل معه تواصل فعال “وذلك بالطبع بعد أن يهدأ الزوج”٠
والرجل يُقَدِّر جيداً الزوجة المرنة في التعامل ،فبهدوئها وحكمتها تجعله سعيداً قادراً على مواجهة الحياة الصعبة، وبكلامها الطيب وحسن تصرفها تمسح آلامه وتساعده في التغلب على متاعب العمل وضغوطه النفسية ؛ بدلاً من الوقوف أمامه والردود الفظَّة والتحدي والتعامل بكل ندِّية مما يجعله ينفر منها ويلجأ إلى إحتواء إمرأة أخرى “أو على الاقل يفكر في ذلك ويتمناه “.

يقول أستاذ الطب النفسي
“سعيد عبدالعظيم” إن العلاقة بين الزوجين لابد أن يتخللها الكلام الطيب والحنان ودفء المشاعر حتي يزداد رباط المحبة بينهما .
لذا على الزوجين الاهتمام بالتعبير عن مشاعرهما لبعض واعتماد المناقشة والحوار أسلوباً لحل المشكلات والتحديات اليومية التى تواجهما.

قال أحد الفلاسفة :
تزوج يابني..فإنك إن رُزِقت بإمرأة صالحة أصبحت أسعد مخلوق على وجه الأرض…وإن كانت شريرة صرت فيلسوفاً..

همستي:
المرأة العنيدة “تلك التى تركب رأسها حتى تتحطم”
ينفر منها الرجل مهما كان مقدار حبه لها فلا تكوني “زوجة عنيدة “بل تعلمى المرونة في التعامل حتى لاتدمرى نفسك وتحطمى بنية علاقتك بالطرف الآخر.

بقلم: أ- : مروة مصطفى
لااحلل النقل دون امضاءِ