الضمير هو الوجدان الداخلي للانسان
الضمير هو الوجدان الدخلي لك ، هو المحرك الذى تستطيع به، أن تفرق بين الصواب والخطأ . و أن الضمير مركب من الخبرات العاطفية القائمة على أساس فهمك للمسئولية الأخلاقية، أنه يظهر أو يختفي من خلال الظروف المحيطة بك.
و تجد أن الضمير مفهوم راسخ لدى النفس البشرية منذ خلق سيدنا ادم للحياة و ظل راسخا عبر عبق التاريخ .
قال هنرى بريستن المؤرخ البريطاني “أن المصري القديم يمثل ضمير العالم”. و ذكر الدكتور مصطفى محمود في كتاب “حوار مع صديق ملحد”: إن الضمير نور وضعه الله في القطرة و مؤشر دليل و بوصلة نولد بها و تهدينا إلى الحقائق . فهو الذي يجعلك تشعر بالندم عند تعرضك للأشياء التي تفعلها لترضي رغباتك مع معايرك الأخلاقية، وحبك في الإستقامة .
و حين تكثر اخطائك تجعلك كطائر داخل القفص يفكر في الحرية و تحيطه حواجز الأخطاء. هناك طالب في كلية طب كان يعرض المال لطبيبه لكي يجتاز الأختبارات و بالفعل نجح بدون تعب في حياته و جاء اليوم الذي يحصد فيه الطبيب نتيجة أعماله الفاسدة تعبت زوجته و تحتاج إلى عملية كان طبيبها الطالب الفاسد و لم يستطع أن ينجح و ماتت زوجته ،
و ظل نادما على كل وقت كان يقبل فيه المال و خسر حياته و زوجته مقابل المال و لم يعلم أنه سيجني نتيجة ما فعل.
غاب ضميره مقابل شهواته و مقابل إسعاد عائلته على حياة الآخرين. و تجد العادات السيئة تعم على روتين يومك ؛لأن يوما بعد التالي أصبح الضمير في قاموس المستحيل ، أصبح من المفاهيم القديمة لبعض الناس الذين يشتهون الدنيا بما فيها. ارتفع صوت الأنا على ضميرك و تختفي مبادئك ولكن نتيجة هذا الإختفاء عواقب وخيمة .
منها أن تخسر نفسك قبل أن تخسر مكانتك بين نفوس البشر و تقذف بك الحياة كما يقذف البحر أمواجه بقوة عاتية. فضميرك مرآة أعمالك ؛
انظر إلى مرآتك ستجد أعمالك تتجسد أمامك في صورتين بيضاء نقية ؛أو سوداء نتيجة الإستمتاع بترف الحياة. عليك أن تتقن عملك حينها ستجد العدل يعم من حولك ، ستختفي العادات السلبية التي تعم في حياتك منها الإهمال بجميع أنواعه “التعيلمي ،الطبي، القضائي، ..إلخ”
ستجد حياتك مرآة بيضاء نقية ؛تجد قلبك و عقلك محركا لقرارتك و تحصل على سعادتك في الدنيا و الآخرة و راحة بالك.
كل شئ له طريقان واضحان عليك أن تختار ما يريح ضميرك حتى لو نتيجته حياتك ،ولا تقلق لو تاهت الحقيقة واتبعت ضميرك وقع عليك الظلم فتيقن أنه سيجبرك الله. فدوما اختر درب الله، فالله يقتص للمظلوم ولا يهمل الظالم.
بقلم أ- مريم عمران