أين السبيل إلى سفينة النجاة؟
لما يئس نوح عليه السلام من قومه الكافرين بعد طول دعوة وعمل، دعا الله أن يهلك الكافرين حتى لا يكونوا سبباً فى ضلال القلة التى آمنت معه. فأرسل الله عليهم الطوفان، وأمر نوحاً عليه السلام أن يجمع المؤمنين فى “سفينة النجاة” حتى لا يغرقوا مع الغارقين ويهلكوا مع الهالكين.
وفى ظل الحياة السريعة التى نعيشها اليوم، بأحداثها المتسارعة وتقلباتها المفزعة حتى أصبحت مثل الطوفان أو الدوامة التى يجذب صاحبها إلى الأسفل فتضعها تحت قدميها حتى تغرقه تماماً. وهنا لابد من أن نتوقف للحظة وتتوقف كل الدنيا معنا للحظة: يتوقف الزمان، ويتجمد المكان، ويتوقف كل شئ لنسأل سؤالاً واحداً: أين السبيل إلى سفينة النجاة؟ ولكن قبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نعلم أولاً مما النجاة؟!
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى من صلب آدم عليه السلام لعمارة الأرض ولعبادته، فيجب علينا أن نحافظ على ثلاثة أمور:
أن نحافظ على إنسانيتنا ونتذكر أننا من صلب بنى آدم فلا ننحدر إلى مرتبة الحيوانات فنفعل أشياء حيواينية مثل الجشع والظلم وغيرها.. ولا نكيل إلى الروح الشيطانية التى نحن مطالبون بالبعد عنها ومحاربتها فلا نستجيب لوساوسه..
فتلك هى النقطة الأولى، فانخراطنا فى دواة الحياة يحتاج إلى سفينة نجاة تبقى على إنسانيتنا.
والأمر الثانى أن نعمر الأرض التى هبطنا إليها، نعمرها بالعلم والعمل والجد والاجتهاد.
والنقطة الثالثة، عبادة الله والإيمان به.. أو الجانب الروحانى.. إثراء الجانب الروحانى الذى يحافظ على اتصالنا بالخالق
كل منا يحتاج إلى سفينة نوح للنجاة من تقلبات الحياة
إقرأ ايضاً ..
سبب كثرة كلام المرأة؟ تعرفوا على في ماذا تتحدث النساء ولماذا تتحدث كثيرا
5 وصفات هتساعدك فى التخلص من الاسترتش مارك
