علمني الكتاب.. القيمة الحقيقية للخاتم

القيمة الحقيقية للخاتم
0 189

في أحد الأيام يذهب الشاب ديميان إلي طبيبه النفسي “خورخي بوكاي“، يشكو عدم تقبل زملائه له في العمل، وافتقاده إلي تقدير واهتمام من حوله. يتفكر “بوكاي” في المسألة قليلاً قبل أن يشرع في قص ما حدث بين الحكيم والفتي الذي أوهموه أنه أحمق وعديم الفائدة.

يحاول الفتي إيجاد حل لمشكلته، فيبادر الحكيم بخلع خاتمه من إصبعه ويطلب من الفتي أن يبيعه له في السوق ثم بعدها يتسني له أن يساعده. يذهب الفتي إلي السوق لكنه لا يجد من يقيم الخاتم بالسعر الذي أمره الحكيم ألا يبيع بأقل منه.

الفتي والخاتم والسوقيعود الفتي خائب الرجا بعد فشله في بيع الخاتم بالسعر المطلوب، فيرشده الحكيم إلي الصائغ كي يقيم الخاتم وينظر هل تجار السوق علي حق فيما عرضوه من سعرٍ متدنٍ.

مواضيع اخري مميزة
1 od 2 |

يذهب الفتي إلي محل بيع الحلي والخواتم كما أمره الحكيم. يتطلع الصائغ في الخاتم قبل أن يخبر الفتي بسعره الذي هو يفوق أسعار التجار في السوق أضعافاً مضعفة. يندهش الفتي من السعر المعروض ويعود إلي الحكيم ليخبره بالقصة. عندئذٍ يتناول الحكيم الخاتم ويضعه في إصبعه ثم يلتفت إلي الفتي ويقول له: “أنت مثل هذا الخاتم: جوهرة قيمة وفريدة. وهكذا لا يمكن أن يقيمك إلا خبير حقيقي”.

القيمة الحقيقية للخاتم
القيمة الحقيقية للخاتم

لماذا يبحث كلٌ منا عن التقدير من كل شخص يلقاه كائناً من كان؟! ولما الربط بين الاحترام والتقدير من جانب وبناء الثقة بأنفسنا من جانب أخر؟ ولماذا نجعل من الاهتمام والتقدير ضرورة من ضرورات الحياة؟

كل تلك التساؤلات وغيرها يطرحها “بوكاي” في كتابه “دعني أحكي لك”، ولكن ليس بهدف الحصول علي إجابة أو رد بقدر تسليط الضوء علي مسألة تغيب عن عقل الكثير منا: “القيمة الحقيقية للأشياء لا يعلمها إلا صائغها والخبير بها، فلا تلق بنفسك في محيط لا يعلم كيف يقيم عملك بحقٍ ثم تشكو من قلة التقدير والاهتمام”.

اعرف قيمة ذاتك وضعها حيث ينبغي أن تكون.

Facebook Comments Box
اترك تعليق