همسة من القلب للقلب
سحر ثقافة المرأة ….
ثقافة المرأة سحر أخاذ يضاهي محاسنها الأخرى وقد يفوقها.
ولكن قد ُتكبل المرأة نفسها بكثير من القيود ، وتلقي باللوم على الرجل . هذة القيود تعرقل المرأة من الإستمتاع بالكثير من حقوقها . حقاً يجب أن تلتزم المرأة بالعرف والتقاليد ولكن لايصح أن تقيد نفسها أو تعرقل سلوكها بمفاهيم عقيمة إن أمعنت التفكير لتحررت من تلك القيود، قيود ومفاهيم فُرضت عليها في الطفولة والصبا حرمتها من الكثير من التمتع الفكري والعاطفي وحتي الحسي مع الزوج . حيث يظن الكثير من النساء أن الرجل يشعر بأن المرأة الواعية أو المتحررة فكرياً أنها تهدد عرشه وتزلزل كيانه إذا أصرت على تحقيق أهدافها وأحلامها، ولكن تؤكد الباحثة
(جي تاليس )أنه إذا كانت المرأة واسعة الثقافة والذكاء موفورة اللباقة والكياسة والمهارة فلن يشعر الرجل بتهديد المرأة له ولن يحس بزعزعتها لمكانه.
في الوقت الحالي مع توافر التكنولوجيا لم تقف الثقافة والوعي الفكري على التعليم بل تعدت الثقافة مفهوم العلم والاختصاص في دور العلم والجامعات .
فأصبح على المرأة الآن مواكبة العصر والسعي وراء المعرفة في مختلف المجالات كالدينية والأسرية والسياسية وغيرها ، وذلك لفهم الواقع الحالي والتطوير من نفسها مما يساعدها في تأسيس الأسرة فيتقدم المجتمع .
يقول سقراط:
“عندما تُثَقف رجلاً تكون قد ثقفت فرداً واحداً ، وعندما تُثقف إمرأة ، فإنما تُثَقف عائلة بأكملها”
ثقافة المرأة تضيف لها جمالاً فوق جمالها.
كثيراً مايُفضل الرجال ثقافة المرأة عن جمالها، فالثقافة تضيف للمرأة كاريزما خاصة ، وتزيد من ثقتها بنفسها ومن قوة شخصيتها.
فالتطلع للمعرفة يزيد من سعة آفاق الحياة والتمتع باللذات الفكريةويكون للحياة مذاق مختلف.
يحب النساء الخيال والجو الرومانسي المتأنق والحب والعطف وكل إمرأة مهما علت مكانتها الإجتماعية تشتهي الرجل مرهف الحس مفعم الخيال . أما الرجال ينجذبون إلى المرأة الذكية الواثقة من نفسهاليست راضخة منقادة بل تعتز بأنوثتها وجمالها البدني والفكري أيضاً فتقدم له أطايب الإمتاع الحسي والفكري .
هناك رجال تنازلوا عن الجمال البدني كما حدث في القرن العشرين حين تزوج ملك إنجلترا ( إدوارد الثامن ) من ( مسز سمبسون) وتنازل عن عرش دولته على رغم قلة جمالها لكنها سحرته بحسن حديثها وإتساع ثقافتها.
إهتمام النساء بالجانب الحسي دون الفكري والنفسي في العلاقة الزوجية يجعل العلاقة تنزلق من قمة السعادة الى هاوية الضجر والملل .
وقد ذُكر في قصص ألف ليلة وليلة مدى جمال شهرزاد ولكنها لم تهدِ ملكها شهريار المتعة الحسية فقط بل أهدته اللذة الفكرية النفسية أيضاً فتمسك بها وشغفته حباً وتذوق معها متع الحياة .
فما أروع المرأة في عين الرجل حين تقرأ في كتاب الله أو تداعب خيالها برواية أو قصة مثيرة .
همستي
على المرأة أن تهتم بثقافتها بجانب جمالها الأنثوي فتهز أعماق الرجل وتجعله يتمسك بها.
لا أحلل النقل دون امضاء
بقلم أ: مروة مصطفى