لكل إمرأة ( فارس أحلام ) تتمناه .
تحلم بأن تحظى برجل فيه من الرجولة مايُشعرها بالأمان ، يُحبها ويُقدرها ويُشعرها بأنوثتها وكأنه لم يرى أنثى غيرها في جمالها ورقتها ولن يعشق سواها .
رجل لم تستطع على مقاومة عشقه حين تراه يتحول إلى محارب عنيف لا يعرف الرحمة عندما يمسها أي أحدٍ بسوء أو عندما يراها حزينة يقوم بكل ما يستطيع من أجل فقط رسم البسمة على شفتيها .
فأكثر حلم يراود المرأة مهما بلغت من مكانة إجتماعية رجل (شريك حياة) نصفها التائة التى جُبلت على حبه بفطرتها لِتـُكمل معه حياتها وتشعر معه بالإستقرار وتحيا حياة آمنة يُغلفها الحب والإحترام .
ولكن( للأسف )كثيراً من النساء يقِعن في عشق ذئاب (أشباه رجال).
بعد ما رسموا لهن طريقاً للسعادة حطموا أحلامهن فيجدن أنفسهن لا يتكرعن سوى رشفات من العذاب*.
حين تخيب آمال المرأة في تحقيق حلمها (بالزواج من رجل يفهمها ويُقدرها ويحقق حلم العشق التى طالما حلمت به )تتهاوى أمام أعينها أحلامها الوردية التى أضاعت ليالٍ عديدة ترسمها (في مخيلتها) منتظرة ذلك الفارس الذي يزرعها في بساتين الحب ،ثم تفيق من أحلامها لتجده فارس ترجل عن فرسه ليَهُمُ بِها في صحراء دامية فيتركها وحيدة جسد بلا روح .
فتشعر بالسخط على حياتها، وتغرق في الحزن العميق ،وأحياناً لم تصمد أمام هذة الحياة فتسير حياتها معه إلى الهاوية (الطلاق )فقد خُذِلَت ولم تحظى بالحياة التى طالما تمنتها .بل أصبحت حياتها مليئة بالوحدة ، والغربة تملأ أرجاء بيتها لغياب الحب ، وأصبحت أيامها تمر وكأن الوقت متوقف فملأت دموع الوَحْشَةِ قلبها وماتت السعادة بداخلها .
فكثيراً مايهملها الزوج ويصبح قاسٍ معها ، لايشعر بها وبآلامها النفسية التى إجتاحتها بل ويطلب منها أن تُتِم واجباتها الزوجية والمنزلية على أتم وجه دون مراعاة لإحتياجاتها الأنثوية ، وبرغم كل هذا الجفاء والألم الذي يعتريها يُلقي باللوم عليها ولا يرى منها سوى تقصيرها ،وينشغل بعمله وخروجه مع أصدقائه ناسياً مشاعرها المتأججة لبعده عنها وإحتياجها له وشعورها بالحرمان العاطفي .
الحرمان العاطفي يُشكل خطراً على الحياة الزوجية ولا بدّ من تحسين هذا الوضع قبل أن يصل إلى تأزم العلاقة بين الزوجين.
في الوقت الذي تحتاج فيه الزوجة لسماع كلمات الحب والإعجاب قد تجد أنّ زوجها لا يعبّر لها بهذه الطريقة بل يستخدم أساليب أخرى ما يشعرها بالحرمان العاطفي .فهناك رجال يُعبرون عن عاطفتهم تجاه زوجاتهم بطرق لاترغب بها الزوجة ولا تُطفئ نشوتها لسماع كلمات معبرة عن اهتمام الزوج بها وتُطمئنها أنه مازال معها بجانبها ولن يخذلها .
وهنا يكون الحل أن تختار الزوجة الوقت الملائم لكي تصارح زوجها أن عليه تغيير أسلوب تعامله معها ،وترغب منه في أن يكون أكثر رومانسية وتؤكد له أنّ العاطفة لا تُستبدل بالأفعال فقط ، فالكلمات لها وقع السحر عليها لتتخلص من شعورها بالحرمان .
وهناك أيضاً من تُخفي مشاعرها تجاه زوجها ولاتهتم به وتنشغل بنفسها أو الأولاد فيشعر بألم الحرمان ويدخل في دائرة من العذاب .
لذا على الزوجين المزيد من الإهتمام وتعلم فنون التواصل ،و محاولة إعتماد الإثارة والغموض لانتعاش العلاقة الزوجية
التواصل الفعال بين الزوجين هو مفتاح العلاقة الناجحة فعلى الزوجين بذل جهد للحفاظ علي تلك العلاقة، ومحاولة ضبط النفس أثناء الخلاف ومنح كل طرف الآخر مساحة خاصة حتى لايشعر بالضغط بدل الاهتمام .
على الزوجة أن تقدر ذاتها وتثق بنفسها وتهتم بأنوثتها ولا تلاحق الرجل حتى لاينفر منها فالرجل بطبعه لايحب الإلتصاق ، بل يحب المرأة الغامضة الواثقة من نفسها والتى تُشعره بأنها تستحق حبه لإنها تُقدر قيمتها وتعلم جيداً ماتريد وتُبدي سعادتها بحياتها فالرجل دائماً يميل للزوجة السعيدة التي تنثر السعادة في أرجاء بيتها ولاتبكي و تتكور على نفسها عند حدوث أي مشكلة بل تضبط مشاعرها ولاتفقد رونقها وتهتم بمظهرها وتعزز ثقتها وتتمسك بكبريائها ولاتتنازل عن حقوقها حتى لايتمادى في تصرفاته إن كان هو المخطئ.
همستي
حتى لاتشعر الزوجة بالحرمان العاطفي فعليها أن تثق بنفسها فإن تقديرها لذاتها يجعل لديها إكتفاء ذاتي وتستطيع إسعاد نفسها بأن تجعل لها حياة خاصة بها كممارسة هوايتها وتدع لزوجها الحرية وحين يلتقيا تُشعره بسعادتها ويستمتعا بلقائهما فهو حينها سيشعر بالراحة لإنه غير مسئول عن إسعادها وقد يقترب منها ويستمتع بقضاء الوقت معها.
بقلم أ- مروة مصطفى
لا أحلل نقل المقال دون امضاء
[…] منا لا يحب الحب، من منا لا يحلم بإنسان يعيش معه شعور الحب والرومانسية […]