همسة من القلب للقلب (وماذا بعد)

وماذا بعد
0 491

❤همسة من القلب للقلب❤
وماذا بعد…

السعادة شعورٌ مرتبطٌ بالراحة، والطمأنينة ،والسعادة الزوجية لها أركان، تفاهم ومودة وحب واستيعاب وأيضا علاقة زوجية متوازنة وجيدة ترضى الطرفين، ولا يجب أن نهمل ركن على حساب ركناً آخر ،ولكن هناك تحديات ومشاكل يومية تواجه الزوجين ،وذلك لاختلاف التفكير وعدم الوعي بطرق التواصل الفعال بينهما .

حيث يعيش الكثير من الأزواج تحديات ومشكلات يومية ،وهناك من يتخذ كبت المشكلة في الصدر سبيلاً لمسايرة الحياة والتعايش ؛ولكن ضيق الصدر والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس هي بداية للمشكلة الحقيقية ألا وهي النفور بين الزوجين والابتعاد عن بعضهما تجنباً لسماع كلمات توبيخ ولوم من الطرف الاخر، حيث يبقى صدى الكلمات يتردد في ذهنهما حتى بعد انتهاء الخلاف فلزوم الصمت على المشكلات دون حلول يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية بداخل كل منهما والثورة عند الاصطدام في مواجهة أي مشكلة ولو بسيطة ، وحقيقةً هذة المشاعر تؤثر في الاغلب على النساء خاصةً ربات البيوت .

ناهيك عن إصابة الزوجة الحساسة بالاخص بالقلق والارتباك والازعاج ويتفاقم الحزن بداخلهاويصل أحياناً بها للاكتئاب.
فمن الخطأ الذي ترتكبه بعض النساء وأحياناً الرجال عدم مواجهة الطرف الاخر بالمناقشة الفعاله التي توضح نقاط الخلاف وتحدد بعض طرق حلها .

مواضيع اخري مميزة
1 od 2 |

ولكن مع الاسف يكتفى كل منهم باللوم والتوبيخ أو الابتعاد وعدم التعبير
و بالطبع يبدأ النفور يتسلل رويداً رويداً حتى يتعود كلا الطرفين على الابتعاد وينتظر كلاهما الآخر لبدء التواصل .
ومن مسببات تلك التحديات أيضاً أن الزوجة تعيش على ذكرى بدايات علاقتها بزوجها، لهذا فإن إحياء ذكريات بداية العلاقة هو أمر ضروري يساعد الزوجان على التغلب على مشاعر الفتور التي قد تصيب علاقتهما بعد فترة من الزمن.

هناك بعض الأفكار التي يمكن للزوجة اللجوء إليها، بهدف استعادة أيام اشتعال الحب مع زوجها وإحياء الذكريات المثيرة التي جمعتهما من قبل،كالسير معًا في الشوارع القديمة التي تعرف خطواتهما الاولى متشابكي الأيدي والقلوب، كقراءة رسايل قديمة بينهما ومشاهدة ألبوم الصور واستعادة الذكريات و إذا كانت الميزانية تسمح بالسفر في جولة خارج البلاد إلى وجهة شهر العسل وقضاء إجازة قصيرة في فندق شهر العسل لتجديد علاقتهما فالسفر مفيد في تجديد العلاقات وكسر الروتين والملل .

ولكن أغلب الزوجات ينتظرن البدء الفعال من الرجل ويعتقدن أن أبسط الامور ستعيد التوازن والاثارة للعلاقة بينهما و هنا الخطأ ؛حيث من الطبيعي تراجع الشغف بين الزوجين بعد مرور زمن خاصةً إذا كانو على غير دراية بمراحل الزواج وأبعاد شخصية كل منهما وطرق التواصل الفعال بين الزوجين.

وماذا بعد
وماذا بعد

ومن الشائع للاسف أن يهمل بعض الأزواج مشاعر زوجته بعد مرور عدة سنوات على الزواج، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى جفاف المشاعر بينهما بعد مرور وقت طويل على الزواج ،ورغم ذلك تسعى الزوجة باستمرار إلى تجديد مشاعر الحب والعلاقة فيما بينهما، وتلجأ دائمًا إلى محاولة استعادة ذكريات بداية علاقتها مع زوجها حتى تتغلب على أحاسيس الملل والفتور .

ولكن الملاحظ بالفعل بأن بعض الازواج لم يستجيبوا للزوجة ومحاولاتها الكثيرة لإسترجاع حيوية العلاقة لاسباب قد تغفل عنها الكثير من الزوجات ؛ومن أهم تلك الاسباب التوقيت الخطأ .
يتسائل البعض ماذا أُعني بالتوقيت الخطأ؟!!

هو ترك الزوجين مساحة للمشكلات اليومية ان تعبث بذكرياتهما ،فترك المشكلة دون حلول فترة طويلة ؛ يجعل الذكريات الحلوة يشوبها الالم والندم ؛لذا

يجب اختيار التوقيت المناسب لحل المشكلة وتصفية النفوس والابتعاد بقدر الاستطاعة عن الكلام الجارح في الخلاف ،حتى لا يتردد صداه في ذهن الطرفين، ويجب تفهم الامر فربما يكون سوء تفاهم فقط وعند التعبير عن مقصد كل طرف يزول سوء الفهم فتهدأ النفوس .

وماذا بعد
وماذا بعد

فالتوقعات أيضاً قد تكون السبب الرئيسى لتوتر العلاقات خاصةً بين الزوجين،فالعلاقة تبدأ بشكل جيد حتى تشتد وتقوى وهنا تبدأ المشاكل بسبب أن كل طرف من طرفى العلاقة ينتظر رد فعل وتصرف بشكل معين من الطرف المقابل له ، هذا التوقع أتى بناء على شخصيته هو واسلوبه فى الحياة وردود افعاله فى مواقف مماثلة وليس بناء على شخصية الطرف المتعامل معه ومن هنا تخلق المشاكل و تتوتر العلاقة بسبب خيبات الأمل.

لذا فعلينا أن نتقبل الاخرين كما هم وليس كما نتمنى أن يكونوا فكما من الصعب علينا التغير لنوائم غيرنا فمن الصعب عليهم ايضاً أن يتغيروا ليضاهوا توقعاتنا.
وعلى الزوجين بالاخص ألا ينسوا الفضل بينهما ،ومحاولة تعلم فنون التعامل وحل المشكلات وهذا ما سنتطرق لطرحه المقال القادم باذن الله .

🌷همستي🌷
على الزوجين تَعَلُّم فنون التواصل والحوار ، وأن يتيقن كلا الطرفين بأن
أي علاقة تمر بفترة من الملل والركود والفتور، لذا فإن استعادة اللحظات السعيدة السابقة والتفكير في تجديد الحياة القادمة هو ما يدفع بعجلة الحياة الزوجية إلى الأمام ويحافظ على استقرارها.

بقلم ✍أ- مروة مصطفى

لا احلل النقل دون امضاء

Facebook Comments Box
اترك تعليق