قد تعددت الروايات والقصص والاشاعات حول فيروس الكورونا ، وقد كثرت التساؤلات حول سبب انتشاره ومن أين أتى؟! ولماذا ؟!
ومازال البحث مستمراً للاجابه عن تلك التساؤلات
.
ولكن من المؤكد أنه ليس الوباء الاول الذي تتعرض له شعوب العالم فقد سبقه الكثير من الفيروسات ومنها ما قتل ثلثي سكان اوروبا ” ألا وهو الطاعون 
وقد تخطينا الكثير من الحروب مع تلك الاوبئة ، وجاء زمن وباء الكورونا
.
ومع ذلك مع بداية انتشار الفيروس لم يهتم أحد 
، وقد راجت إشاعات أنه أكذوبة عالمية لغرض سياسي بحت واستفاقت الكثير من الدول على وفاة الكثير من شعوبها وقد تفشى الذعر والخوف حينما فقدت دولة المنشأ السيطرة ” وهي أول دولة ظهر بها المرض “الصين “.
الحقيقة أن الصين خاضت الحرب و قد تابعت إجراءات الوقاية الاحترازية التى فرضتها الصحة العالمية وبمعاونة شعبها والتزامهم بالمكوث في منازلهم وتنفيذ طرق الوقايه بعناية واهتمام ؛بالفعل قد اجتازت تلك المرحلة واحتفلوا بالنصر .
وفي غضون تلك الاحداث قد اهملت بعض الدول شعبها مثل لبنان وبدأ يتفشى بها المرض وتزداد حالات الوفاة .
وهناك دول أخرى لم يكترث شعبها الاهتمام بطرق الوقاية مثل إيطاليا وبالفعل قد اعلنت الحكومة ” ودعوا أحبابكم “.
ومن هنا أصبح العالم في خوف حقيقي وبدأت الدول في اتخاذ الكثير من الاجراءات لتقليل فرص تفشي المرض فمثلا قد علقت السعودية
العمرة وصلوات الجماعة ، وقدم رجال الدين عذراً لالغاء العمرة هذة الفترة واهتمت بفرض حظر التجول وتعقيم البلد والكعبة المشرفة وجميع المناطق السياحية واخذ القواعد الاحترازية لتقليل فرص تفشي الوباء بمحض المسئولية.
وهنا في بلدي مصر تناشد الحكومة المصرية والمشاهير ورجال الاعمال الشعب بالتزام طرق الوقاية وقد تم اغلاق المطارات في دول العربيه اجمعها .
ولكن مع الاسف في كل دول العالم حتى الان ومع تفشي هذا المرض نجد ان هناك الكثير مازال لايُصدق أن العالم قد دخل في مرحلة الخطأ وأن الانتصار على هذا الوباء لايتطلب سوى الاخذ بالاسباب والالتزام بتنفيذ طرق الوقاية الاحترازية للوصول للحظه الاحتفال بالنصر كما فعلت (واهان )في الصين .
أعلم جيداً أن الطبيعة البشرية تمتلك القدرة على افتعال القصص الوهمية وتصديقها أحياناً للهروب من واقع أليم .
ولكن نحن بالفعل قد دخلنا مرحلة الخطر وقد بدأت الحكومة في تعليق المدارس وايجاد حلول للمستوى التعليم العالي ولكن هناك الكثير من فئات المجتمع للاسف أراها
* “أجسام بلا عقول“. *
لتلك مشاعر اللامبالاة وعدم اتخاذ الامر بجدية ولكل فئة مبررات وهمية لا أعلم كيف يقتنعون بها .
يقول ألبير ” أن دماغ الانسان يلجأ إلى أي فكرة تهديء من روعه عندما يواجه ظاهرة لا يفهمها فإن كان مؤمناً لجأ إلى الصلاة وإن لم يكن فيلجأ إلى حلول أخرى كاليوغا والتأمل والاعشاب.
وبذلك يفسر ظاهرة أن البعض يقنع نفسه بان هذا وهم أو مرض بسيط وليس وباء وأن الاعلام مسئول عن تهويل الامر .
وأتسائل “أفلا يتفكرون “أين العقول ؟!
الوفيات في زيادة والاصابات حول العالم وصلت لربع مليون فأكثر وهم غير مكترثين بالامر وكأن أرواح الناس بلا ثمن.
وبالطبع كلنا نعلم وهذا لايخفى على أحد أنه لايوجد حالياً للفيروس لقاح أو علاج ، وقد تطور الامرفي الاهمال نزولهم القهاوى والتجمعات على رغم اعلان الحكومه بمنع التجمعات وهذا دليل على عدم اللامبالاه التى تملكت من تلك الاجسام التى حقاً لاتمتلك لاقلوباً ترحم بعضها البعض ولا عقولاً تفكر في هذا الوباء ان فقدنا السيطرة عليه وأصبحنا ضحاياه بالفعل 
.
أتسائل هل عند خروجهم من المنزل لايفكرون حقاً في الاهل والاحبه انهم سيعودون معهم وباء قد يفتك بهم . !!؟
نناشد الحكومه المصرية باستعمال أساليب اكثر تعسفاً مع هؤلاء رأفة ً بهم فهم حقاً لايفكرون 
يستهينوا بأرواحهم وأرواح من حولهم أسال الله الهداية وأن تنجو مصر وبلاد المسلمين من هذا الوباء وعلى الجميع الالتزام بقواعد الوقايه التى نشرتها وزارة الصحة وتوعية الاهالي واتخاذ اجراءات مع المهملين ناشري الفساد في الارض سواء عن جهل او دون قصد ووضع قانون صارم لناشري الفساد عن قصد كما فعل بهجت صابر في فيديو تم اعلانه على وسائل التواصل الاجتماعي بتحريض مرضى الكورونا بنشر الوباء في مواقع الجيش والشرطة والفنانين “ووصفهم بالعاهرات “أي دين هذا الذي يحرض على نشر الفساد وقتل الارواح ؟!!
فالاسلام بريءٌ من هؤلاء حسبي الله على تلك الاجسام التي لم ُتخلق بعقولاً تُفكر ولا قلوباً تشعر .
وأخيراً أكثروا من الدعاء لكل دول العالم بالنجاة من هذا الوباء .
والرجاء الالتزاااام بالمكوث بالمنزل الا للضرورة القصوى مع الحفاظ على طرق الوقاية ؛ حتى نمر من شرنقة الخطر .
مقال للكاتبه: مـــروة مصطفى عبد الصمد
