سحر الغموض

همسة من القلب للقلب
سحر الغموض….

جمال الأنثى … هو حلم كل رجل ، لا أُنكر أن جمالها.. يُميزها ولكنه لايكفي .!!
فالشخصية هى ..أكثر ما يميز الأنثى ويجعل لها كاريزما خاصة .
فالأنثى ذات الشخصية المميزة لانظير لها ، فهي محط أنظارالجميع ،
لاسيما .الأنثى ..الغامضة.

طالما وجدت أنثى ذات جمال طاغي ، ولكنها لم تحظى بإهتمام الزوج ، خاصةً بعد مرور سنوات من الزواج ، وعلى النقيض هناك أنثى لم يعتريها الجمال ولكن يملأ الشوق واللهفة قلب زوجها ، فبات شغوفاً بها ،ويعمل دائماً لإرضائها والتودد إليها.

فراودني التفكير !!!
وتسائلت أين يكمن سر هذة الأنثى !!
(بعيداً عن أنه رزق ويؤكد ذلك
قول النبي (صلى الله عليه وسلم) عن السيدة خديجة :
” إني رُزِقت حُبِها”،) ،ولكن هناك سراً يجعل منها أنثى ذات سحر أخاذ ، أنثى تخطف القلوب ، أنثى تكسر قسوة الرجل.

سراً يجعلها أنثى مميزة ، ألاوهو…..
..”الغموض”
الشخصية الغامضة هي تلك التى تجعل من صاحبها محط إهتمام من الجميع .

الغموض في العلاقات له تأثيره السحري فهو يجعلها أشبه بلغزٍ جميل ..فهو كهالة مضيئة تجذب حولها من يراها بشغف ، فالشخصية الغامضة سر يروق لنا البحث عنه ونتوق لمعرفته .

في بداية العلاقات يكون الغموض في قمة ذروته ، ولكن يصبح في حده الأدنى كلما طالت مدة العلاقة، وهذا أمر طبيعي وذلك لأن كل طرف يكون قد أصبح على دراية تامة بشخصية الآخر وبكل تفاصيلها صغيرة كانت أم كبيرة.
والمحافظة على الغموض رغم مرور سنوات طويلة على العلاقة قد يبدو صعباً، ولكنه ليس كذلك لأن الغموض المطلوب في العلاقات الطويلة الأمد يختلف كلياً عما هو عليه في بدايات العلاقة ، فالمطلوب شئ من الغموض ليعيد السحر والحيوية إلى العلاقة.

الأنثى الغامضة تعتمد أسلوب الصمت الفعال فتكتفي مثلاً بالتعبير عن إستيائها بنظرة من عينيها ،وفي حالة الغضب لا تُكثِر من الثرثرة حتى لاتصدر عنها ألفاظ قد تندم عليها ، بل تتحكم في نفسها وتركز في الحبكة المنطقية لمحور النقاش مع الطرف الآخر ( لاسيما الرجل )، فالصمت يجعلها تفكر ملياً قبل أن تتخذ أي ردة فعل ، ويضع الطرف الآخر في موقف دفاعي فيضطر هو للكلام ويقدر ذكائها ويحترم موقفها ويراها جديرة بالوقار والإحترام.

فهي أنثى تحترم نفسها لذا إحترمها، وينجذب إليها أكثر لإنها تُثير إنتباهه لتميُّزها عن باقي النساء .
فالغموض يُضفي عليها هالة من النفوذ ويجعلها هي من تتحكم في الموقف بذكاء وعمق تفكير .

لذا تيقنت بعد تفكير أن الرجل يُفضل الزوجة الغامضة ؛ لقدرتها على إخفاء مشاعرها، وتدرك ما ستتخذ من ردة فعل ؛وذلك لإنها تُفكر بتروِ ، وينجذب إليها ويجعلها مستودع أسراره لإنها لاتُدلي بمعلومات عن حياة الآخرين ، وتُثير إنتباهه لإنها تُضفي شئ من الغموض لتفاصيل حياتها ، فتجعله لايزهدها بل يترقب كل جديد ، ويتعلق بها،على النقيض يزهد الزوجة التى تكون كالكتاب المفتوح ، مما يجعله يعلم ردة فعلها قبل أن تقوم بفعلها فتفقد بريقها، ورويداً رويداً يزهدها ، فدائماً يثير المجهول الإنتباه حتى نعلمه.

فمن الأخطاء الشائعة للزوجة أن تفتح قلبها كثيراً لتجد نفسها هي المتحدث وهو المستمع ، فيكتشفها ويعرف ماستفعله كرد فعل لأي موقف قبل أن تفعله،فتفقد بريقها، ويتسلل الملل إلى حياتهم ويشوبها الرتابة.

أيها الزوجة إتخذي الصمت الفعال لغة تميزك لما له من دور فعال في حيوية علاقتك بالزوج، فهناك بعض القواعد التى وضعها علماء النفس لتكوني أكثر تأثيراً على الزوج ومنها :
الصمت يمنح طاقة قوية للتفكير بعمق في كل مايدور حولك والتركيز على إجابتك بعقلانية.
الصمت يجعلك تسيطرين على من أمامك من خلال نظرات محملة
بمعانِ غير منطوقة تجعلهم حائرين في تفسيرها.

الصمت المصحوب ببعض الحركات والإيماءات يرغم من أمامك
على البوح بما بداخله فيقول أكثر مما يريد فعلا.
الصمت يولد لدى الآخرين شعوراً بالغيظ الشديد لأنهم يعتبرونه
هجوماً مستتراً، فتكونين الأقوى من دون كلام ولا تعب.
الصمت هو الحل الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة.
الصمت في المواقف الصعبة يولد الاحترام، بعكس الصراع
والجدل الذي يولد التنافر والحقد.

الصمت يدمر أسلحة من تتشاجرين معهم ويجردهم من القدرة على
مواصلة الكلام.
عندما يصمت زوجك أصمتي.. فيتسائل عن سبب صمتك ويبدأ
هو بالكلام…

همستي:

الروتين لايقتل فقط الغموض بل العلاقة كلها لأن كل شئ بات متوقعاً ،لذا جددي من طلتك و إكتشفي ذاتك وإجعلي بينك وبين زوجك إهتمامات مشتركة ، وأضيفي عنصر المفاجأة إلى العلاقة لإبقاء الغموض حياً.

بقلم : مروة مصطفى
لا أحلل النقل بدون إمضاء