عدو المرأة الحقيقي

همسه من القلب للقلب

المرأة ..هي العدو الحقيقي لغيرها من الإناث ، وأحياناً لنفسها .
هناك قصص وروايات كثيرة توضح تلك العدائية بينهن ، ناهيك عن غيرة وحقد بعض النساء كنّ َيرْغبن في مكاسب أخريات ،فآذوهن وحطموهن من دون رحمة .
هذة العداوة تكون أحياناً غير واضحة بل مخفية وراء ستارة الابتسامة الخادعة التى يكمنها الحب المزيف .
للعداوة في رأيى نوعان :

هناك عداوة مباشرة (واضحة)وعداوة غير مباشرة (مخفية وراء ستار الحب المزيف )، وهناك أمثلة عديدة نقابل نماذج منها في حياتنا .
عدو مباشر كالمرأة التي تلعب علي زوج إمراة غيرها ولاتبالي بها ولا بمشاعرها ولا بمصيرها وهناك من هي أسوأ وأقبح خُلقاً وأشد عداوة وتطلب تطليقها .

وهناك عدو مباشر أيضاً مثل أم الزوج أو أخت الزوج التي لاترحم الزوجة من تحريض للزوج وتقلل منها ومن دورها وشأنها أمام الزوج ناهيك عن التدخل بينهم في الأمور الشخصية ، ودائماً تملأ عقله بأقوال (مثل: ربيها متدلعهاش، هتمشيك على كيفها ليه انت راجل ، يامه دقت على الروس طبول واستحملنا ، هي ده ست يبني ده ست اشهر ، شوف فلانه وشوف علانه مش مراتك دا بيها وعليها)،بالطبع لا أُعَمم هناك أخريات ليس كذلك.

.
الام أحياناً تكون عدو مباشر :
فالأم التي عانت من كونها أنثى في مجتمعات وثقافات أبوية تميّز ضدّ النساء، هذه الأمّ تمارس التمييز نفسه ضد إبنتها وبشراسة تفوق أحياناً شراسة أبيها، أو وليّ أمرها الذكر. بل هي تعمل على تربية إبنتها على قبول ذلك التمييز وعلى تربية أخيها على ممارسته ضدّها. تبدو الأم في ممارساتها هذه كارهة لإبنتها ولنفسها ولكل بنات جنسها أيضاً.

وهناك عدو آخر مباشر هو المرأة نفسها :
وهذا عدو ظاهري لكن أساس تلك العداوة المخفى هم (الأهل)
نعم !!!!هناك بعض الاهل وللاسف
يقللون من قيمة إبنتهم ولا يتقوا الله فيها ويفضلون أخيها عليها وكإنها عار أو شئ بخث لذا هم سبب أنها كرهت نفسها وأنوثتها وأصبحت عدوة نفسها.

،وهناك أهل يحبوها ولكن لا يعطوها تقديراً لذاتها ولايحترموا رغباتهاوتُربى علي مبدأ أنها خُلِقت لخدمتهم وطاعتهم ولخدمة الزوج وطاعته طاعة عمياء وليس لها شأن اخر .
(فتعتقد أن حقها يتمثل في المأكل والمشرب وتربية الاولاد لاغير )، ولذا تفقد حقوقها وتتنازل عنها فتكون بجهلها عدوة حياتها الزوجية،  لانها أصبحت مع زوجها مسخ لاروح ، لارأي لا تقدير لذاتها وللاسف تعود الكره مع أولادها فتنشئ أنثى بلا حقوق ورجل ظالم لأنثى غيرها .

الصديقة المقربة:
فهي تكون عدو مباشر حينما تكون الساحب لطريق الخطأ أو لا تنبه صديقتها عند الخطأ لتقلل من شأنها مثلا وتصبح هي الافضل ، أو لإيقاعها في مشكلات غيرةً من حالها .

وهناك الصديقة : التي تعد العدو غير المباشر :
تلك التي تمثل دور الصديقة المحبة ( أحياناً تكون جارة )وتؤذي من بعيد فتتحدث عنها وتفشي أسرار بيتها وبالكذب أحيانا ؛لتجعل منها إمرأة سيئة في عيون الآخرين ،
وهذا بسبب الغيرة و الحقد الكامن بداخلها .

حسب المحلل النفسي فرويد
تكمن أصول هذا العداء في كره الفتاة الصغيرة لذاتها الناقصة تحت وطأة مقارنة لاواعية تقوم بها حول اختلاف بنيتها الجسدية عن بنية الذكر، ثم تسقطه (بشكل لا إرادي) على أشباهها من الإناث في الصغر (والنساء في الكبر)، رفقاً بتلك الذات واقتصاداً في شحنة المشاعر السلبية المرافقة لكره للذات الدفين في اللاوعي .

أيتها الأنثى

عدوك يتمثل في إمرأة مثلك لم تنشئ بناتها وأبنائها على التربية الاجتماعيه الاسلامية السليمة التي تنشئ إمرأة تعلم حقوقها وقيمتها الذاتية ودورها الحقيقي في المجتمع وتعلم أن الدين المعاملة فلاتؤذي أخت مسلمة لها بأي شكلٍ كان ،
وتنشئ رجلاً حقيقياً يأخذ من دين محمداً(صلى الله عليه وسلم) منهجه،
يعامل أخته برفق ولين وإحترام ويحتوي إبنته ويعامل زوجته كما عامل النبي زوجاته ،يحترمها ويقدرها ويعطيها حقوقها من إنفاق وستر وأمان وإحترام.

لذا على كل من تقرأ كلماتي إقهري أعدائك وخذي عهداً على نفسك أن تغيريها ، وصدقاً بإرادتك تستطيعين .

همستي

عليكي أن تتعلمي دينك وحقوقك وواجباتك ولا تعطي أي شخص فوق حقه، بل تعلمي أن تعطي لكل ذي حق حقه ،حتى نفسك إعطيها حقها ومن أقل حقوقها أن ُتقدري ذاتك وتخلقي عالمك الخاص المليء بالحب والسعادة.

بقلم أ- مروه مصطفى

لااحلل نقل المقال دون امضا