اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع

اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع
0 495

اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع

واحدة من المشاكل القديمة جداً والتى تؤرقنا نحن البشر هى: كيف نعمل لنعيش دون أن تطغى أعمالنا على حياتنا الخاصة. أو بالمعنى الحديث: كيفية التوفيق بين العمل والحياة الشخصية، بحيث لا يطغى أحدهما على الأخر.

ومع التطور التكنولوجى الحديث أصبحت الحياة أسهل ولكن على حساب الوقت. فأصبح كل واحد منا يخصص من وقته الكثير للحديث عبر الهاتف، أو مشاهدة القنوات الفضائية، أو تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى. مما يعنى أن المساحة المخصص للحياة الاجتماعية الحقيقية تضاءلت بصورة كبيرة، مما قد يشعرنا بأن الوقت قد تقلص أو أصبح “منزوع البركة” باللغة الدارجة.

وفى ظل كل هذا الزخم التكنولوجى الذى أدى إلى تشتيت ذهن الفرد بصورة مذهلة، لم يعد هناك أية فواصل حقيقية بين أعباء العمل وشئون المنزل. فتولدت إرادة قوية وملحة تدفع النفس إلى التقليل من انتزاع بعض الساعات المقررة للعمل من جهة، والساعات المخصصة للعلاقات الاجتماعية من جهة أخرى لإنفاقهما فى التعرض لمستحدثات العصر ومستجداته. ونتيجة لذلك، فقد ظهرت وانتشرت العديد من المصطلحات المتعلقة بتلك القضية الشائكة مثل: “العمل بدوام جزئى” أو “العمل من المنزل” أو “عمل مؤقت”.. وغير ذلك الكثير.

اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع
اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع

ولأن الكتاب يقدم دائماً صورة مطابقة أو شبيهة بالواقع والعصر الذى نعيش فيه، فقد صدر مؤخراً العديد من الكتب التى تساعدك على العمل لعدد أقل من الساعات، مع تحقيق ما يكفى من المال لتسيير مركبة الحياة بصورة مرضية.

ومن تلك الكتب التى طالعتها حديثاً وغيرت مسار حياتى بصورة كبيرة، ما ألفه “تيموثى فيريس” بعنوان “اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع“.

ولمن لم يسمع من قبل عن “فيريس”، فهو رجل أعمال شاب يجيد 6 لغات حية، ويدير عن بعد إحدى الشركات متعددة الجنسيات. كما أنه يعد من أشهر الرحالة الذين يجوبون العالم بصورة دائمة.

أما عن الكتاب فهو يتكون من أربعة أقسام:

القسم الأول بعنوان: “التعريف”:

وفيه يقوم المؤلف بالعرض لبعض القواعد الهامة التى على القارئ أن يتبعها كى يحقق المعادلة التى أشرنا إليها فى الأعلى (اعمل أقل واربح أكثر)، بالإضافة إلى بعض التحذيرات التى ينبغى الحذر منها.

ومن أهم تلك القواعد التى لفتت إنتباهى: أن “الدخل النسبى أكثر أهمية من الدخل الثابت”، وأن “العمل أقل لا يعنى الكسل”.

وفى هذا القسم يضعنا الكتاب أمام مخاوفنا، ويهدم بداخلنا الكثير من الثوابت المتعلقة بالدخول  الثابتة والأجور والمعاشات وغيرها، كما يعيد تحديد مساراتنا فى الطريق الصحيح، وكل ذلك من أجل تحقيق التحرر المالى.

القسم الثانى يحمل عنوان: “الحذف”:

وفيه يقدم الكتاب منظوراً جديداً ومختلفاً لإدارة الوقت، والإنتاجية والكفاءة والفاعلية من خلال ما يسمى بقانون باريتو أو قاعدة 80/20

والذى يمكن اختصاره فى عبارة “أن 80% من النتائج تُحدثها 20% من الأسباب” أو بمعنى أخر “80% من النتائج تأتى من 20% من المجهود والوقت”.

القسم الثالث يسمى بـ :”الميكنة”:

وفيه يرشدنا المؤلف إلى طريقة الاستغناء عن بعض الأعباء أو تقليلها بعدة طرق منها ما هو مشهور فى عالم الأعمال بمسالة “التفويض”، أو أن يكلف الفرد منا غيره بعمل بعض الأشياء لصالحه ضمن عدة تقنيات شيقة. وكما يقول أحد الفلاسفة المشاهير: “يصبح المرء ثرياً بقدر الأشياء التى يستطيع الاستغناء عنها”.

مواضيع اخري مميزة
1 od 2 |

القسم الرابع والأخير بعنوان: “التحرر من القيود”:

ومن العنوان نستشف وجود إشارة قوية إلى التحرر من قيود العمل، والروتين، ومن الرؤساء من أجل الانطلاق وزيادة الاستثمار فى الوقت والمجهود الذى نبذله فى العمل من أجل الآخرين. فقد حان الوقت كى نعمل من أجل أنفسنا.

6 دروس أساسية تلخص لك كتاب “اعمل أربع ساعات فقط فى الإسبوع”:

الدرس الأول: التغلب على الخوف والخروج من صندوق الروتين. وذلك من خلال كتابة ما يمكن أن يخسره كل فرد منا أو يربحه إذا ما تخلى عما فى يده وانطلق وراء تحقيق أحلامه التى ستغير حياته بالكامل.

مع إمكانية عمل تدريج بالأرقام من 0 لـ 10، وليكن على سبيل المثال الرقم 0 = لم أخسر شيئاً، و الرقم 10 = الأشياء التى ستغير حياتى بالكامل. وفى النهاية سنحصل على رسم بيانى لمعادلة “المنفعة والتضحية”، أو بمعنى أخر بيان توضيحى لما يمكن تحقيقه من منفعة مقابل ما يمكن التخلى عنه أو التضحية به.

الدرس الثانى: هل ستقوم بتصنيع منتج أو خدمة من الألف للياء أم ستقوم ببيع منتج أو خدمة موجودة بالفعل؟

أو بمعنى أخر: هل ستكون أنت مصدر صناعة المنتج، أم وسيط لتسويق هذا المنتج أو الخدمة التى ستقدمها؟ ومن خلال الإجابة على هذا السؤال، سنتمكن من تحديد الطريق الذى ينبغى أن نسلكه.

الدرس الثالث: قاعدة 80/20

والتى قمنا بالعرض لها بالأعلى، وتفيدنا تلك القاعدة فى إمكانية ضغط العمل الذى ينبغى علينا إنجازه فى أقل وقت ممكن. مع الإستعانة بقاعدة باركينسون التى تشير إلى أن المخ البشرى يقوم ببرمجه نفسه لإنجاز الأعمال التى ينبغى عليك فعلها فى الوقت الذى تضعه أنت أو تحدده أنت بنفسك.

الدرس الرابع: قاعدة التفويض، وهى أن توكل بعض العمل أو كل العمل إلى آخرين، مما يساعدك على توفير الكثير من الوقت لعمل شئ أخر أو لتعلم شئ جديد.

الدرس الخامس: الدخل النسبى، وهو أن تحقق أكبر دخل ممكن فى أقل وقت. كما أن كثرة الدخل المطلقة دون ربطها بالوقت ليست هى المعيار. فعلى سبيل المثال: الذى يتقاضى دخلاً يساوى 50 ألف جنيه سنوياً ويعمل 4 ساعات فقط فى اليوم أغنى من الذى يتقاضى 100 ألف سنوياً ويعمل 10 ساعات يومياً.

الدرس السادس: الاستفادة من العوامل والحدود الجيوجرافية، من خلال النظرفى الآفاق، والتطلع إلى العمل أو تصدير ما نعمله إلى الخارج وعدم التقيد بالحدود الجغرافية.

ملخص الكتاب

وفى النهاية نود أن نقول أن “لا أحد يمكنه أن يقطع رزقه بيده”، لأن الرزق ليس بيد أحد ولكنه بيد الله. الله قدر لنا أرزاقنا وأقواتنا قبل أن نولد وهذا الرزق سيصلك رغماً عن أنفك. كل ما عليك هو أن تسعى فى الطريق الذى يناسب إمكانياتك ومواهبك التى وضعها الله فيك.

فتشجع أخى وتحرر من القيود وانطلق وراء تحقيق أحلامك إن كنت تثق حقاً أنها ستصل بك إلى بر حياة أفضل.

ولا تنس نصيبك من الدنيا بأن يكون لك وقتك الخاص بك تفعل فيه ما تشاء ولا سيما إثراء حياتك الاجتماعية وسط عائلتك صغيرة كانت أو كبيرة.

لشراء الكتاب من امازون من هنا 

The 4-Hour Workweek
The 4-Hour Workweek
Facebook Comments Box
اترك تعليق