في كل يوم تصدر مئات بل آلاف الكتب حول العالم في صور ورقية أو إلكترونية، منها ما يندثر ومنها ما يكتب له البروز والنجاح. من الكتب التي حققت قفزة خيالية في حجم المبيعات كان “السر” وهو من تأليف روندا بايرن حيث تخطت المبيعات 21 مليون نسخة مطبوعة حول العالم فضلاً عن ترجمته إلي أكثر من 40 لغة ومنها العربية.
يتحدث السر ببساطة عن قانون شائع بين منظري التنمية الذاتية ألا وهو “قانون الجذب” (أي كل ما تتمناه وتحلم به ينجذب إليك، حسناً كان أو سيئاً). ويذكر الكتاب أن العلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين والفلاسفة منذ قديم الأزل كانوا يتبعون هذا القانون من أجل الوصول إلي تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في الحياة وكافة فروع العلم والمعرفة، وأنه ينبغي علينا أن نجعل أفكارنا إيجابية كي نجذب ما يشابهها من الأشياء وننبذ كل ما هو سلبي.
بالفعل ما يتمناه الإنسان يدركه ولكن الأفكار وحدها لا تكفي. لابد من السعي كما أمرنا الله سبحانه وتعالي وألا نتكل علي الأماني والأحلام فحسب ( فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ).
نعيش بالأمل ونحدد أهدافنا في الحياة ونسعي لتحقيقها كي نشعر بأهمية وجودنا وقيمة تحركنا في الكون، فإن كنت ممن قرأ كتاب السر أو تسعي لقراءته فيجب أن تضيف إلي ما فيه مفهوم الأخذ بالأسباب والسعي والكد في الحياة من أجل تعميرها بالعلم والعمل، وهكذا تعم الفائدة من هذا المحتوي، وألا نحصر ما تحقق لنا من أشياء جميلة ونجاحات في نطاق مجرد الاعتقاد في تحقيق الأماني بمجرد التفكير فيها فهذا مبدأ العاجزين والكسالي الذين لا ينتمي إليهم أبداً الرموز العلمية والفكرية التي استشهد بها كتاب السر نفسه، وأن نتوكل علي الخالق سبحانه فنكون بذلك حققنا مبدأ “اعقلها وتوكل”.