لماذا نحب النظر للسماء والنجوم؟

0 1٬123

إن السماء منظر بديعي، ولوحة فنية رائعة، رُسمت بعناية شديدة لتظهر بأجمل رؤية نراها كل يوم.

تسير بين الطرقات ورأسك متكىء على نافذة السيارة وتسير وقلبك معلقك بالسماء، وتشكو في صمت زحام فؤادك وبالك، تحكو ثم تحكو لحين أخذ النفس العميق، وحينها يزول كل شيء.

مواضيع اخري مميزة
1 od 2 |

لما تشعر بهذا؟

لإنك لديك يقين أن الله يسمعك، يعلم حالك، وكم معقود لسانك لنطق بما داخلك لغيرك، الكلمات، والصفات، والعبارات تعجز عن الوصف عند النظر للسماء.

أحيانًا تبحث عن الود من السماء، يا إلهي كيف خلقتني هكذا، ولماذا أنا هنا؟
فتُجيب لكنني أريد الود، والمحبة، وطمأنينة النفس الجبارة التي تغني عن كل شيء في هذه الأرض.

قال دكتور سلمان العودة عن محبته للسّماء “مِثلكُ أنا، أَبحثُ عن الودّ؛ لكن من السّماء”..

وتتدوال بعض العبارات بعيون أحدهم، وشعور فؤادهم عند النظر للسماء،

قالت: ( السماء التي تسعك دائمًا، وأبدًا )

وقال الأخر: أن أفضل أوقاتي عند الجلوس وأنا تحت السماء أُشاهد كل شيء بتمعن دقيق، والتقط بعض أنفاسي لاخرج ما بداخلي، ثم رشفة من كوب الشاي؛ حينها أشعر إني ولدت من جديد.

وقالت إحدهن: أن الذي رفع السماء بلا عمد، لا يعجزه شئ ف الارض.

النظر الي النجوم

والكثير من عبارات الارتياح، والجمال الوصفي لشعور خفي يدور بداخل كل من يمتلك قدرة التأمل في خلق الله.

لماذا تتأمل في خلق الله؟

التأمل نوع من أنواع شكر النعم التي تشعرك كأنك ولدت من جديد على هذه الأرض، والدهشة لما تراه كل يوم كأنك تراه لأول مرة، عند التأمل سَتجد نفسك تُبحر في رحلة من التفاصيل الآلهية للخلقه، بين الجمال والإبداع، وتفوهك لكل شيء جميل، بقول: (سبحان الله خلق؛ فأبدع! ).

وتسير بداخلك نعمة الدهشة، وبها تملأ كل شيء فارغ في النفس، لأنك تحب وتملأها بروعة خلق الله، اندهش عند رؤيتك للسماء وكيف تغرب الشمس وتُنير بين السحاب بأشعتها البرتقالية الجميلة، وخلفها اللون الأزرق الهادي الجميل، كل هذا من صُنع الله وحده.

وحين تمطر وينتهي المطر يظهر ألوان الطيف الجمالية في السماء بدون مجهودك أنت بل من الله وحده.

السماء وحدها التي تتسع فؤادك دومًا، وأن هذه سعة السماء؛ فكيف تكون سعة رحمة خالقها لك، أنك تسعى في الأرض، وتذهب وتعود وتبصم بخطواتك على كل بقعة في الأرض، وتعلم أن الله فوقك في السماء.

بها في الصبح يتجدد كل شعور، وتلتقط أنفاسك بين الحين والأخر ثم تنظر للسماء، فينتهي كل ما مررت به أمس، لأن الحل عند النظر إليها.

فكيف ترى كل هذا ولا تندهش؛انظر للسماء بكل حُب، وتأمل، لا تترك فرصة واحدة بدون التأمل للسماء؛ لأن الله يراك، ويسمع ضجيج أفكارك المزعجة وأنت بنظرة واحدة ترسل له الكثير العبارات والرجاء.

قُم الآن، وأخبرنا لماذا تنظر للسماء.

بقلم الاستاذة/ مريم عمران

Facebook Comments Box
اترك تعليق