إمرأة … تكرهها النساء

عندما تجتمع النساء يبدأ القيل والقال وروي الحكايات وسرد الروايات (عن فلان وفلانه)،و تبادل الابتسامات والضحكات والغمزات وعالم خاص من التوافق بينهن ، ولكن هناك إمرأة تكرهها النساء إذا حضرت أي تجمع تبدأ (النفسنه) المناورات والحوارات الجانبية( ورمي الكلام) واللمز والهمز ،من باب الكره لهذه المرأة بوجه عام أو الغيرة منها والحقد عليها، ألا وهي الزوجة الثانية (فما فوق).

جميعنا كنساء نكره هذه المرأة !!! دون إعطاء أنفسنا فرصة لنعلم ماهي ظروف هذه الزيجة؟!.
الحقيقة لاأنكر أني شخصياً متعصبة جداً ضدها (كمتعصبي كرة القدم فأنا أكره الفريق المنافس لمجرد أنه منافس)
!!!!!!!!علي رغم منهن من ظُلِمت وضاع حقها .
وهنا توقفت ملياً وتسائلت ، لماذا أنا أيضاً أكره هذه المرأة ؟!

علي رغم أنها إمرأةٌ مثلنا !! ولماذا نَكِن لها هذه المشاعر؟! وهل هو بالفعل كره أم عدم تقبل لوجودها في حياتنا؟! الحقيقة لا أعلم !
هذه المرأة تمثل ناقوس خطر لكل زوجة. فالزوجة الثانية هي كابوس كل إمرأة،
حين يريد أي رجل أن يثير غيرة زوجته (أو يفكر ظناً منه) أنه سيعدل سلوكها يهددها بالزواج من أخرى ، لايعلم أنه لايثير غيرتها فحسب بل يضع أول مسمار في نعش الحب ،ويثير شكوكها ومن الشك ماقتل .

عادة ما يُنظر إلى الزوجة الثانية بطريقة سلبية، خاصة من بنات جنسها اللاتي يعتبرنها إمرأة شريرة سرقت الرجل من زوجته وأولاده، وهي التي تحاول جني ما قضت الزوجة الأولى شبابها في زرعه بدون أن تبذل هي أي مجهود، فالرجل يهرب (من الملل والرتابة كما يدعي ) ليتزوج الثانية ظناً أنه سيجد سعادته ويستعيد إحساسه بالرجولة والإهتمام والحب الذى كان يحيطه من كل جانب ، ولكن في بعض الأحيان قد يتحول الزواج من الثانية إلى كابوس وتكون شخصية متسلطة تسعى فقط لإثبات أنها الأفضل ولهذا إختارها الرجل وتزوجها وهنا يقع الرجل هو الضحية بين الإثنين ويندم على الزواج من الإثنان من الأساس.

هناك نساء إخترن أن يكونوا زوجات فى الظل وقبلن أن تتقاسم إمرأة أخرى معهن الزوج ، لم يخربوا المنازل أو يشردوا الأسرة ولا كان الطمع هدفهم بل الهروب من الوحدة (نادر اً إن وجدتهم).

الزواج من أخرى مصدر ألم شديد للزوجة الاولى لذلك يجب ان يكون الزواج مرة ثانية او ثالثة او حتى رابعة له أسباب حقيقية تبرره مثل مرض الزوجة الاولى أو عدم الإنجاب إنما من رأيى الشخصى أكيد شىء غير مطمئن لأى فتاة أن تتزوج من شخص متزوج عدة مرات بدون وجود اسباب تدفعه لذلك!

موضوع تعدد الزوجات له جوانب متعددة اولا من الناحية الشرعية فهو جائز لكن بشروط فلابد من العدل وقد نبه الله عز وجل على اهمية العدل بين الزوجات حيث قال فى كتابه العزيز “وان خفتم ألا تعدلوا فواحدة ..” الى آخر الآية ..أما من الناحية القانونية .. يجوز للزوجة المتضررة اللجوء الى القضاء وطلب الطلاق للضرر ..
أما من الناحية الاجتماعية .. فالزواج من اخرى لابد أن يكون بالتراضي بين الزوجين .. ولا داعي أبداً لتشويه صورة زوجته الأولى..
قال تعالى: ولاتنسوا الفضل بينكم

وجهة نظرى يسبب تعدد الزوجات مشاكل أسرية كبيرةوبالتالى يسبب مشاكل للمجتمع .. الزواج الثانى ليس حراماً لكنه ليس ضرورة لحياتنا .. إلا إذا كان له إحتياج لسبب معين .. أى أن الله لم يحرمه وحلله لان هناك بعض الظروف تجعل الرجل يحتاج الى امرأة أخرى فى حياته وإنما لابد أن يعدل بين زوجاته فى كل شىء .. وهذا أمر صعب للغاية!..

الاحتياج بشتى أنواعه هو المبرر والدافع وراء إنتشار الزوجة الثانية(فما فوق)، فهناك البنت التى تتعلق برجل متزوج ويكبرها سنا بكثير، فهى تندفع إليه بحكم الاحتياج لأنها كانت تفتقد لحنان الأب فى طفولتها،وهناك التى تسعى وتجتهد لاصطياد رجل متزوج وله أطفال دون محاولات منه للزواج بها هى التى يطلق عليها المجتمع « خطافة الرجالة»

وهى شخصية أنانية، نرجسية، مصلحجية، ويمكن أن نصفها بالشخصية السيكوباتية، ولديها بعض السمات العدوانية لأنها تؤذى آخرين مقابل إرضاء ذاتها، وأحيانا تتعامل مع الأمر على أنه تحد وغرور فتضع الزوج هدفا تسعى للوصول له لتثبت لنفسها قدرتها على الإيقاع به وتحقيق هدفها، وإحتمال أن تتركه وتنفصل عنه بعد الزواج منه بفترة،فأمل كل البنات والسيدات هو الزواج وتكوين أسرة وإنجاب أطفال، فإذا تأخر تحقيق هذا الحلم تقع البنت تحت ضغط الاحتياج،كذلك الصورة السلبية الذهنية لدى أفراد المجتمع عن المرأة المطلقة والأرملة وحتى غير المتزوجة التى لقبوها بالعانس ، بالإضافة إلى قبول الكثير من الآباء بالزوج المتزوج بأخرى تحت مسمى إباحة الشرع له بذلك، طالما يملك.

لذا يجب على الأسرة أن تربي أبنائها على المبادئ والقيم وتوفير الرعاية والحب لهم للحد من تلك النفوس المريضة .
همستي لكل فتاه
ليس كل متزوج يصلح فقد لا يستطيع تحمل المسئولية ولا يبحث إلا عن إشباع شهواته ورغباته، ولو كان ناجحا فى إدارة حياته لما بحث عن زوجة ثانية.

إنتهت همستي
دمتم بخير

بقلم أ- : مروة مصطفى