الجنـــــــــدي المجهــــول…. جيش مصر الابيض في مواجهة كورونا

1 588

كثيراً مانجد في مصر إختلال في موازين الكثير من الأمور ؛فمثلا تجد المشاهير من فنانين ولاعبي الرياضة بأنواعها والاعلام يأخذون موقعاً أكثر شهرة ومالاً من العلماء والاطباء وهناك فئة لاتقل أهمية عنهم يحرسون المرضى ويقفون في الازمات ذوى قلوب رحيمة وعيون سهارى وهي فئة جيش مصر الابيض ” الجندي المجهول👈 التمريض”.
التمريض لايقل عن جيش مصر فهم يواجهوا العدو من وباء وأمراض بكل مايتسلحوا من قوة كما يفعل جيشنا الباسل بالدفاع عن حدود بلدنا الحبيب وحراستنا حتى نأمن وننام ليلاً شاعرين بالامان .

دور التمريض في مواجهة كورونا!

دور التمريض لايقل أهمية عن دور جيش مصر فكلاهما يدافع عننا ويحمينا ويسهر لاجلنا مهما كانت الظروف .
ولا يقل عن الاطباء فالطبيب دون تمريض لن ينجح في انجاز مهمته بل دور التمريض في بعض الحالات يكاد يكون أكثر صعوبة من الطبيب ؛ خاصة أنه مسئول عن مرافقة المريض وملاحظته ثانية بثانية في حالات الخطر حتى ُيخبر الطبيب بتطورات الحالة ولاتغفو عينهم النوم إلا بانجاز مهماتهم.

مواضيع اخري مميزة
1 od 2 |

ناهيك أنه من الصعب على فريق التمريض قضاء أجازة، ويُطلب منهم السهر بجانب الحالات دون نوم ولا راحة .
يتعبون يسهرون يواجهون تحديات المرض لانقاذ حياة المرضى ولم ينظر لهم أحد بعين الشفقة، وحقوقهم مهضومة في المرتبات وبدل العدوى حتى المكافآت والحوافز .
فلا حافز مادي ولا كلمة شكر تحفزهم معنوياً من مجتمع يجعل من فناني المهرجانات أثرياء ولهم قيمة وقامة ومن فريق التمريض فقراء مرتباتهم حتى لاتكفي لنصف الشهر .
مما اضطر الكثير من فرق التمريض يتجهوا إلى السفر للخارج أو العمل بالمستشفيات الخاصة وذلك بحثاً عن سعة الرزق .
لا أنكر أن الاطباء أيضاً مهضوم حقهم ولكن مقارنةً بفريق التمريض ، فالتمريض يلقى أكثر ظلماً في المكانة الاجتماعية و التقدير المادي لمجهوداتهم .

 التمريض في مواجهة كورونا

في المستشفيات الحكومية نجدهم يعملون بأقل الامكانيات وبأكثر كفاءة .
والان في فترة وباء الكورونا covid19 تقع فرق التمريض تحت ضغط نفسي رهيب ، مابين حقوقهم المهضومة الذي اعتبره قنبلة موقوتة قد تصل بهم لثورة واضراب عن العمل ،ومابين واجبهم نحو وطنهم ومرضاهم ، ومشاعرهم الانسانية المضطربة مابين خوف وهلع مثلهم كباقي البشر في مواجهة عدو قد يفتك بهم ومابين ترك الحرب وموت المرضى .
وعلى رغم كل هذة الضغوطات النفسية
فهم مستمرون في مواجهة عدو لايرحم متكاتفين مع الاطباء لانقاذ مايمكن انقاذه .
وعلى رغم أنه قد ساءت الاوضاع فى بعض المحافظات كدمياط وتم ارسال طاقم التمريض بأكمله والعديد من الأطباء للحجر الصحي ،ولكن مازالت فرق التمريض في باقي المحافظات تقف في مواجهة الكورونا يعرضون أنفسهم وأولادهم وأهلهم وأحبابهم للموت المحقق دون عائد مادي أو معنوى .
وحينما قرر محافظ بورسعيد بمكافئة فرق التمريض والاطباء المشارك في العزل الصحي فقد صرف للاطباء ضعف ماصرف للتمريض من مكافئة مادية
فأين العدل إذاً ؟!!
والآن مجلس النواب يناقش رفع بدل العدوى للاطباء متناسياً دور طاقم التمريض الذي بدونه ستعجز الاطباء عن إنجاز مهماتهم.
يجب علينا جميعاً تفعيل هشتاج
على جميع مواقع التواصل الاجتماعي
#التمريض هو الجندي المجهول
أين حقهم المادي والمعنوى ؟
#ارفعوا بدل عدوى جيش مصر الابيض
# جيش مصر الابيض هو من سيكمل المسيرة لمواجهة الوباء تكاتفاً مع العلماء والاطباء
👈وأخيراً لاتنسوا تقديم الشكر لهم وتفعيل الهاشتاجات لوصول أصواتنا لوزارة الصحة ؛ لتقدم لهم احتياجاتهم ومايستحقونه حقاً من تقدير مادي ومعنوى .

👈وهذا أقل حقوقهم علينا مساعدتهم في توصيل متطلباتهم وتحقيقها💪.

✍️مقال للكاتبة: مروة مصطفى عبدالصمد

Facebook Comments Box
تعليق 1
  1. […] تعددت الروايات والقصص والاشاعات حول فيروس الكورونا ، وقد كثرت التساؤلات حول سبب انتشاره ومن أين أتى؟! […]

اترك تعليق